ثمانية سنوات تربطهما علاقة حب لا يمكن وصفها ولا يتصورها عقل ولا قلب يعشقون بعض لحد الجنون لكن الحب لا يكفي ولان الزمن والناس باعوا انفسهم ليكون كل تفكيرهم فقط بالفلوس والاملاك وليس الحب والاخلاق والاخلاص ...
هو لا يستطيع الزواج منها بالوقت الراهن لانه المعيل الوحيد لاخوته الجامعين وامه المريضة والتى تحتاج لعملية جراحية بالاف الدولارات خصوصاً انه رسام وشاعر ويعمل بمهنة متواضعة لا تكفي حتى لمصروفه الشخصي لدرجة انه اخذ سلفة بضمان سندات بنكية من وظيفته ليقوم بمصاريف عملية امه على ان يسددها من راتبه المتواضع ويحتاج لذللك بضع سنوات ,,,يخرجان دائماً مع بعضهما في الجناين والحدائق والاماكن العامة واحياناً يجلسون في مطعم وتدفع هى الحساب للنادل لكنها لا تعرف بانها تسحب الدم من جسد عشيقها عندما تسحب الفلوس من حقيبتها فينظر هو بحسرة تقرب الدموع في عيونه المخلصة ,,يرسمون احلامهم بالزواج عن طريق لوحات فنية يرسمها وقصائد شعرية يخطها بيده بالاضافة لخيالهم الواسع وعقولهم الغير متوقفة عن التفكير ..
وفي يوم من الايام ذهبوا لفرح صديقتهما وجاء ما يفسد الحب بينهم ويقضي على ثمانية سنوات عشق غير موصوف في كتب العاشقين فقد جاءت عيونها بعيون ابن عم العروس الاعزب والغني بنفس الوقت وصاحب ثروة ممتازة وشخصية ايضا جيدة والذي احبها من اول نظرة وطلب يدها باليوم الثاني من لقائهما حيث جلست معه وضحكت له ايضا عندما قال لها ساحقق احلامك والذي لا يستطيع حبيبك بثمانية سنوات ان يحققها لك وكونها انثى فقد تحول قلبها بسرعة لتغمره الرغبة بالطمع والفلوس واصبحت تفتعل المشاكل مع حبيبها القديم الا انها اعترفت له بالعريس الجديد وبكل وقاحتها تقول لها بانها ستتزوج لمصلحته قبل مصلحتها واذرفت بعض الدموع تبرير على فعلتها وانانيتها بالموافقة على العريس فهان عليها جرح حبيبها وترك عشيقها التى احبته ثمانية سنوات لتتزوج من شخص تعرفه لبضعة ايام فقط
تزوجت بيوم وليلة وسافرت بالطيارة لشهر العسل وفي نفس لحظه سفرها خرج حبيبها يمشي بالشوارع والزقاق والدموع في عيونه تسقط كالمطر وجسمه يرجف من البرد في عز الصيف والحر بينما هى في اخر مشهد لها كانت الابتسامة تاخذ موقعاً بوثوق على فهما وعلى شفايفها المرسومة بلون ونزيف الدم بجسد حبيبها المخلص .....